تطورت التكنولوجيا كثيرًا خلال السنوات العشر الماضية، وبعدما كانت الألعاب تُمارس على أجهزة الكمبيوتر المُخصصة لذلك فقط، يمكنك الآن شراء هاتف ألعاب ذكي والاستمتاع بأقوى الألعاب مع أعلى رسوميات ممكنة. ومع ذلك، هناك خطر محدق يتعلق ببطاقات الرسوميات يُمكن استغلاله في تتبع نشاطك على الإنترنت.
وفقًا لمجموعة باحثين من جامعات مختلفة حول العالم (الأراضي المحتلة وأستراليا وفرنسا) أوضحوا في ورقة بحثية نُشرت مؤخرًا طريقة جديدة محتملة لتتبع أنشطة المستخدمين عبر الإنترنت.
حسب البحث، يمكن إنشاء معرّف فريد من تكدّس وحدة معالجة الرسوميات (GPU Stack) لكل مستخدم. ما يعني أنه على الرغم من وجود الآلاف أو الملايين من المستخدمين حول العالم الذين يستخدمون نفس وحدة معالجة الرسوميات، إلا أن الاختلافات الطفيفة في التصنيع في كل واحدة منها يمكن أن تخلق بصمة فريدة يمكن التتبع باستغلالها.
ويتم قياس تكدّس وحدة معالجة الرسوميات من خلال معرفة المدة الزمنية التي تستغرقها لحل بعض العناصر المرئية باستخدام WebGL، وبناءً عليه يمكن إنشاء معرّف مُحدد لكل جهاز.
في الوقت الحالي، لا تزال ملفات تعريف الارتباط (Cookies) هي الطريقة الأفضل للتتبع، ولكن نظرًا لتوجه الشركات الأخير – مثل أبل وجوجل – نحو حظر ملفات تعريف الارتباط وجعل التتبع أكثر صعوبة، كان على الشركات الإعلانية – مثل ميتا – إيجاد طرق بديلة لتتبع المستخدمين.
وكان فريق آخر من الباحثين نصح المستخدمين في أكتوبر الماضي بحذف تطبيقات فيسبوك من أجهزة ايفون الخاصة بهم، حيث وجدوا أن الشركة تستخدم طريقة جديدة في التتبع عبر جمع بيانات تتعلق بالمستخدم، من البيانات الوصفية للصور وعنوان IP.
جدير بالذكر أن الباحثين الجُدد شاركوا نتائج الدراسة التي قاموا بها مع شركات مختلفة تشمل جوجل وموزيلا وBrave.
