إذا زرت مطعم في وقت ما وقدموا لك أدوات مائدة مصنوعة من الخشب أو البلاستيك، فلا أعتقد أن تجربة استخدامها كانت جيدة، أليس كذلك؟ ربما كانت جيدة في نقل الطعام حول الطبق ولكن ليس عند تقطيع قطعة الستيك مثلًا. ما العمل إذًا؟ ابتكر بعض العلماء سكين خشبي أكثر حدة 3 مرات من سكين الفولاذ التقليدي!
عادةً ما يكون المعيار الأعلى للسكاكين هو الفولاذ أو السيراميك. لكن في دراسة جديدة ظهرت في مجلة Matter بتاريخ 20 أكتوبر، يصف العلماء أحدث ابتكاراتها بأنّها: “سكين خشب مصقول” أكثر حدة 3 مرات من سكين العشاء المصنوع من الفولاذ المقاوم للصدأ.
سكين خشبي أكثر حدة من الفولاذ
ويشير العلماء إلى أن السكين الخشبي الجديد يمكنه تقطيع قطعة لحم متوسطة النُضج بسهولة، ويمكن إعادة استخدامها عدّة مرات.
وقال تينج لي، أحد الباحثين في الدراسة: “في مطبخنا، لدينا العديد من القطع الخشبية التي نستخدمها لفترة طويلة جدًا، مثل لوح التقطيع، أو عيدان تناول الطعام. يمكن استخدام هذه السكاكين أيضًا عدة مرات إذا قمت بإعادة شحذها وإجراء نفس الصيانة المنتظمة”.
تجدر الإشارة إلى أن استخدام الخشب في أدوات المائدة ليس بالفكرة الجديدة، لكن فريق الباحثين طوّر طريقة من خطوتين لصقل الخشب في سكاكينهم مما زاد من صلابة الشفرة بمقدار 23 مرة. ونجحوا في تحقيق هذا من خلال ضمان احتفاظ الخشب بمستوى أعلى من السيليلوز.
في الطبيعي، عادةً ما يحتوي الخشب على حوالي 50% فقط من السليلوز، مما يوفر بعض السلامة الهيكلية، بينما تُشكّل الجزيئات الأضعف باقي الخشب. وكانت عملية الباحثين مكونة من خطوتين ونجحت في إزالة المكونات الضعيفة مع الاحتفاظ بالسيليلوز. ويساعد طلاء الخشب بالزيوت المعدنية على حماية حدته أثناء الاستخدام والغسيل.
وباستخدام مجهر عالي الدقة، فحص فريق العلماء السكين الخشبي لتحديد سبب احتفاظه بقوة كبيرة. واكتشفوا في خلال ذلك العملية ذات الخطوتين التي تمنع وجود المكونات الضعيفة.
ولم يتوقف الباحثين عند السكاكين الخشبية الحادة، بل أمكنهم أيضًا تصنيع مسامير من الخشب بنفس قوة المسامير الفولاذية التقليدية.
قد يهمك أيضًا: