واجهت أبل الكثير من الانتقادات منذ إعلانها عن ميزة CSAM التي تتيح لها فحص الصور على أجهزة المستخدمين وخدمة iCloud بحثًا عن أي دليل للاعتداء على الأطفال. وقالت الشركة وقتها إن هذه الميزة هدفها هو المساعدة على تقليل الإساءة للأطفال. مما دفع أبل للإعلان عن تأجيل إطلاق هذه الميزة حتى التأكّد من عدم انتهاكها خصوصية المستخدم.
وكان من المفترض أن تخرج ميزة CSAM كجزء من نظام تشغيل iOS 15 المتوقع إصداره بالتزامن مع الإعلان عن ايفون 13 في يوم 14 سبتمبر القادم.
وعلى ما يبدو فإن تأجيل إصدار الميزة ليس كافيًا للبعض. حيث نشرت مؤسسة الحدود الإلكترونية (Electronic Frontier Foundation) تدوينة تحث فيها أبل على التخلي عن الميزة بالكامل.
بالطبع لا يعترض أي شخص على نية أبل الجيدة في فحص صور المستخدم بحثًا عن أي دليل على الإساءة للأطفال، فجميعنا نرغب في الحفاظ على أطفالنا طوال الوقت. ومع ذلك، تكمن المشكلة في أنه إذا تمكنت أبل من مسح صورك بحثًا عن محتوى مسيء للأطفال، فما الذي يمنع الحكومات من فعل الشيء نفسه ولكن بحثًا عن أشياء أخرى؟
لهذا السبب يجادل النشطاء والحقوقيون أن هذه الميزة قد يتم إساءة استخدامها من الحكومة للبحث في الصور عن أشياء أخرى لأهداف غير نبيلة، مثل معرفة مواقع المعارضين السياسيين وغير ذلك.
وأفادت مؤسسة الحدود الإلكترونية أن من الجيد أن تستمع أبل إلى مخاوف المستخدمين، لكن عليها التخلي بشكل كامل عن نظام CSAM.
