أعلنت سوني مؤخرًا عن هاتف Xperia Pro ليكون أحدث هواتفها الرائدة في الآونة الأخيرة، وتستهدف به بفئة مصوري الفيديو تحديدًا. لكن قبل أن ندخل في تفاصيل الهاتف، يجب أن تعلم أنّه لا يأتي بسعر في متناول الأغلبية!
يمكن القول إن سوني Xperia Pro هو هاتف ذكي وفي الوقت نفسه ليس هاتف ذكي! فهو يأتي مع شاشة بدقة 4K ودعم اتصالات الجيل الخامس – مثلما هو الحال في آيفون 12 وجالاكسي إس 21 – ولكن في حالة سوني فإنّه يأتي مع منفذ HDMI.
الهدف الأساسي من المنفذ هو توصيل الهاتف بكاميرا تصوير الفيديو الاحترافية مباشرةً، بحيث يمكن استخدامه كشاشة عرض خارجية أثناء تسجيل الفيديو، أو يمكن استخدامه في البث المباشر للفيديو بدقة 4K! خصوصًا مع دعم اتصالات الجيل الخامس.
في حديث مع وسائل الإعلام، صرّح مُحلل تسويق الفيديو في Lensrentals، ريان هيل قائلًا: “المفهوم مثير للاهتمام بالتأكيد، وسيكون هناك دائمًا من يتبنونه في البداية. ولا أعتقد أن هناك طلبًا كبيرًا من مصوري الفيديو الذين يريدون الجمع بين هاتف ذكي وشاشة فيديو، خاصةً مع هذا السعر الباهظ”.
سوني Xperia Pro ليس متخصصًا كفاية
المشكلة من وجهة نظر ريان هيل، أن هاتف سوني Xperia Pro لا يتفرّد عن شاشات العرض التقليدية التي تُستخدم مع تسجيل الفيديو، أو بمعنى آخر لا يفعل ذلك بطريقة مفيدة للمستخدم المحتمل.
يقول هيل: “يمكن العثور على شاشات مخصصة مع مميزات مماثلة أو أفضل بسعر أقل من 1000 دولار. قد لا تحصل على دقة 4K بهذا السعر، ولكن بالنسبة لشاشة مقاس 5 بوصة، لن أعتبر 4K ضرورة”.
لكن بعيدًا عن وجهة نظر ريان هيل، فإن فكرة الهاتف الذي يمكن استخدامه في البث المباشر بدقة 4K من كاميرا فيديو مغرية للغاية. خاصةً مع دعم تقنية 5G، ولكن حتى هذا الإغراء له جاذبية محدودة.
ذو صلة
المشكلة أيضًا أن اليوتيوبرز وغيرهم من المؤثرين على الشبكات الاجتماعية يكفيهم استخدام الهاتف الذكي في تصوير مقاطع الفيديو التي ينشرونها. فهاتف مثل آيفون 12 برو ماكس مثلًا يحتوي على كاميرا متفوقة إلى جانب اتصالات 5G، وهو أكثر من كافٍ لتسجيل فيديو بجودة رائعة. أو ربما يمكن الاعتماد على هاتف سامسونج الجديد كليًا “Galaxy S21 Ultra” مع دقة فيديو 8K!
الهواتف أصبحت حواسيب صغيرة!
انتقلت الهواتف الذكية من أجهزة متخصصة إلى أجهزة كمبيوتر متعددة الأغراض لتصبح أجهزة متخصصة مرة أخرى. ويعتبر رهان شركة سوني أمرًا مثيرًا للاهتمام، لكن الافتقار إلى تغطية 5G في معظم أنحاء العالم، إلى جانب التضمين غير الضروري لمثل هذه الشاشة عالية الدقة، يجعل الجهاز غير متوازن.
ومع ذلك، يمكننا توقع المزيد من هذه الهواتف المتخصصة في المستقبل، حيث يكافح المصنعون للحصول على جزء من السوق.
ويضيف هيل: “في الولايات المتحدة، تمتلك أبل وسامسونج وإل جي ما يقرب من 80٪ من السوق، مما يترك الكثير من الشركات الأخرى للقتال على نسبة الـ 20٪ المتبقية. الطريقة الوحيدة للنجاح في هذا النوع من البيئة هي العثور على ركن متخصص خاص بك. وأعتقد أن المصورين ومصوري الفيديو منطقيين كعملاء متخصصين يجب متابعتهم. لست على دراية بأي منتجات لديها حقًا هذا الهدف”.
في جميع الأحوال، أعتقد أن سوني حددت لنفسها سوقًا صغيرًا للغاية منذ تفكيرها في تطوير هاتف Xperia Pro، لكن السؤال الذي يطرح نفسه: هل سيلاقي إعجاب المتحمسين؟!
