في الربع الأخير من 2017 خسرت شركة أوبر صاحبة تطبيق المواصلات الشهير الذي يحمل الاسم نفسه 1.1 مليار دولار تقريباً، لكنّها ليست أخبار سيئة جداً بالنسبة للمستثمرين في الشركة، على الرغم من أنّه بذلك أوبر خسرت 4.5 مليار على مدار السنة.
طبقاً لوثائق مالية حصل عليها موقع The Information انخفضت خسائر الشركة في الربع المالي الأخير من العام الماضي بنسبة 26 في المائة، مقارنةً بالربع المالي الثالث.
ويعتبرها بعض الخبراء علامة على قدرة الرئيس التنفيذي الجديد للشركة دارا خسروشاهي على القيادة بعد توليه المنصب في سبتمبر الماضي.
هناك كذلك بعض العلامات الأخرى التي تبعث المستثمرين على التفاؤل، فالنسبة السوقية لأوبر في سوق الولايات المتحدة الأمريكية استقرت عند 70 في المائة بعد الانخفاض الحاد بسبب اتهامات التمييز ضد النساء التي طالت مؤسس الشركة، وكذلك اتهامات الرشوة والتجسس من أحد الموظفين السابقين، والتعتيم على سرقة بيانات عملائها مقابل 100,000 دولار.
وكانت نسبة الشركة قبل ذلك 82 في المائة.
القضية التي رفعتها شركة Waymo – أحد مشاريع جوجل – تم تسويتها بالتراضي أيضاً، وتضاعف الدخل في 2017 ليصل 37 مليار دولار مقارنةً بحوالي 20 مليار في 2016.
كل هذه العوامل تدفع المستثمرين في أوبر على التفاؤل بخصوص مستقبل الشركة وأنّها تسير في الطريق السليم.
تكاليف التشغيل في أوبر (البرمجة، والدعم الفني، والمبيعات، والتسويق، والأبحاث والتطوير، والإدارة) لم ترتفع على الرغم من تضاعف الدخل.
باختصار، يبدو أن الشركة بدأت تجني فوائد التوسعات الكبيرة لها، وهو أمر منطقي لأن المُنتج الأساسي الذي تقوم عليه الشركة هو بعض الخوارزميات التي لا تتكلف شيء تقريباً لإعادة الإنتاج، وبالتالي ستتحول الشركة للربع مع ارتفاع الدخل في 2018.
لكن على الرغم من كل هذا التفاؤل، فإن 4.5 مليار دولار مبلغ كبير لتخسره الشركة في عام واحد، لكن الشركة بدأت في اختبار إمكانيات جديدة قد تسمح لها بالمزيد من الأرباح دون خسارة كبيرة، مثل السيارات بدون سائق التي تختبرها الشركة حالياً، والقضاء على المنافسة في الأسواق المختلفة – مثل كريم في الوطن العربي – وتقديم خدمات أرخص سعراً، في مصر مثلاً أصبح هناك توك توك أوبر في الغردقة.
