في وقت سابق من هذا الشهر أعلنت واتساب عن تغيير جديد في سياسة خصوصيتها، يسمح لها بمشاركة بيانات المستخدمين مع فيسبوك – الشركة المالكة لها – دون توضيح ما هي البيانات التي ستتم مشاركتها بالضبط. وسببت تغييرات خصوصية واتساب هذه غضبًا عارمًا بين عموم المستخدمين، حيث افترضت الأغلبية أنّ ما ستتم مشاركته هو أسوأ شيء على الإطلاق.
بعد ذلك نشرت واتساب صفحة سؤال وجواب لتعريف المستخدمين بالبيانات التي سيشاركها التطبيق مع فيسبوك بالضبط، لكن هذا لم يكن كافيًا لتهدئة ملايين المستخدمين حول العالم، خصوصًا مع تسليط الإعلام الضوء على هذه القضية.
تغييرات خصوصية واتساب
ولهذا السبب أعلنت الشركة مؤخرًا على مدونتها الرسمية أن تغييرات خصوصية واتساب سوف تتأخر لتُعطي المستخدمين بعض الوقت للقراءة عن التعديلات الجديدة وفهم الوضع.
وجاء في بيان واتساب: “سنؤجل التاريخ الذي يُطلب فيه من المستخدمين مراجعة البنود وقبولها. لن يتم تعليق أو حذف حساب أي شخص في 8 فبراير. سنقوم أيضًا بعمل الكثير لتوضيح المعلومات الخاطئة حول كيفية عمل خصوصية وأمان واتساب. سننتقل بعد ذلك إلى الأشخاص تدريجيًا لمراجعة السياسة وفقًا لما يناسبهم قبل أن تتوفر خيارات الأعمال الجديدة في 15 مايو”.
وبينما تحاول فيسبوك معالجة مشاكلها مع واتساب، حصلت التطبيقات المنافسة على زيادة كبيرة في الاستخدام بالآونة الأخيرة. وحصل المنافس الرئيسي تليقرام على ملايين المستخدمين في أيام قليلة ليتجاوز حاجز 500 مليون مستخدم حول العالم، فيما أسماه مؤسس التطبيق “أكبر هجرة رقمية”.
كما حصل تطبيق Signal هو الآخر على نسبة لا بأس بها من مستخدمي واتساب، لدرجة أنّ التطبيق نشر على تويتر وجود مشاكل مع بعض المستخدمين الجُدد في عملية التسجيل بسبب الضغط الهائل على خوادم التطبيق.