مشاريع ناشئةمميز

أسئلة صريحة تساعد بها مستثمرك الجديد بالإنخراط الصحيح

قائمة مرجعية للمستثمرين المحتملين

في سعينا وراء تطوير الثقافة المالية للقُرّاء، مررنا على قائمة تفحص بها شركائك الجدد بطريقة عملية وهيكلية. وقررنا نقل المعلومة لكم عسى أن يكون هنالك نفع يشمل الجميع.

لا شك أنه في مرحلة ما من بدايات نجاح الشركات الناشئة، يقرر أصحاب الشركة أن يعيدوا تقييم استراتيجياتهم، وكذلك العمل على نقل شركتهم لمرحلة جديدة، يعتمدون بها على موارد بشرية أكثر مهارة وخبرة، بالإضافة إلى تعزيز القدرة المالية و الربحية لديهم. هنا يأتي استعداد المؤسسين لاستقبال فكرة إدخال مستثمرين جدد، وبناء على ذلك دراسة العروض الموجودة، والسعي نحو أفضل الصفقات لمواكبة هذا النمو المنشود.

ننقل في هذا المقال عن مجلة ستراتيجك فاينانس بعض أهم الأسئلة التي يُنصح بالاستعانة بها عند البدء بهذه المرحلة، متأكدين أنها ستمهد الطريق للنجاح بإذن الله وإعطائه انسيابية أكثر:

أولاً. ما هو مستوى مشاركة المستثمر ؟

تقيس بهذا السؤال مدى جدية المستثمر؛ إذ بقدر أهمية الأموال المسخرة لمساعدة شركتك الناشئة؛ فإن مشاركة المستثمر لوقته وجهده قد تكون بنفس الأهمية، إن لم تزد عن ذلك، نظرا لأهمية العقول، ومفصلية المعارف البشرية، والطاقات المسخرة.

٢. ماهي خطته الأساسية للإستثمار، وماهي خطواته اللاحقة؟

من المفيد جدا أيضاً فهم موقف المستثمر “بعدما يقوم بتخصيص أمواله”. فالعديد من المستثمرين قد تكون لديه استعداد لجولة ثانية أو ثالثة، وذلك حسب نمو و أداء الشركة. وهنالك المستثمرين الملائكة على سبيل المثال، الذين قد يكون لديهم الإستعداد للمساعدة الكاملة لبناء الشركة من نواحي إدارية وتقنية وانغماس معنوي في إنجاح الشركة.

٣. ما هي مصادر الأموال؟ 

قد ينير هذا السؤال على العديد من الزوايا المفيد إنارتها، مثل إمكانية الحصول على جولات جديدة، وأحجام تلك الجولات، علاوة على مصادر التمويل، ومنابعها، للتوضيح والاستفسار حيثما أمكن وذلك للتمهيد لطريق أقل وعورة في المستقبل.

٤. كيف يجب أن نبلغك بآخر الأخبار؟

من المفيد فهم ثقافة وتوقعات المستثمر عن طريقة التواصل المستمر، والتوضيح المتعلق بتقارير الشركة المالية، وعملياتها، سواء كان ذلك ربع سنويا أو أقل من ذلك أو أكثر.

٥. من سيكون الشخص الذي سنتواصل معه باستمرار؟

جميعنا نتفق أنه من المفيد التواصل المستمر مع أصحاب العلاقة، بما في ذلك المستثمرين، لتأكيد استمرارية الأعمال. قد يكون ذلك عن طريق مستشاريهم وفرق عملهم، ليقوموا هم بتوجيهك ونصحك عن أفضل سبل تطوير العلاقة، وكيفية استدامتها ونفعها.

٦. هل ستقوم بمساعدتنا في جذب استثمارات جديدة للشركة في الجولات القادمة؟

تأكد إذا كان بإمكان المستثمرين مساعدتك في جولتك الثانية، وإذا كانت لديهم الرغبة للقيام بذلك أصلاً. فقد يصعب عليك الإستحواذ على جولات جديدة بدون دعمهم.

٧. ما أكثر شيء قد يخيفك من هذا الإستثمار؟

على عكس ما قد يبدو في عنوانه، يساعد هذا السؤال في تطمين النفوس وإجلاء الشكوك بالنسبة للخطط المستقبلية للشركة، كما يساعد على فهم العقلية المقابلة لما يتطرق له من استكشاف للمياه الآسنة.

٨. هل بإمكاننا التحدث مع رياديي الأعمال من شركاتك الأخرى؟

تثبت بهذا السؤال جديتك ونشاطك في توسيع أعمالك من ناحية، بينما تتطلع به على ردة فعل المستثمر في حالة لم تجر الأمور على ما يرام من ناحية أخرى.

٩. ماهي توقعاتك بالنسبة للعوائد ؟

قم بقياس توقعات المستثمر، وإن كان لديه بعض الضغوط المعينة لتحقيق عوائد محددة من قِبل مموليه في فترة زمنية قصيرة، بينما تتطلع أنت لنمو ثابت، بوتيرة أقل هدوئاً، على المدى البعيد، فربما يكون من الأفضل البحث عن مستثمر آخر إذا لم تتفق الرؤى والأحلام.

١٠. كيف يمكننا تحسين عرضنا؟

من المهم القيام بإعادة تأكيد جديتك في كسب هذه الجولة؛ ورغبتك في إنجاحها، وإثبات نفسك للمستثمرين على أنك قادر على التعلم والنمو، كما أنه بإمكانك استيعاب وجهة نظر الآخرين ومنفعتهم بعد هذا التمحيص الدقيق.

في النهاية

لا شك أن العديد من المؤسسين والمستثمرين يتطرقون لهذه الأسئلة بصورة أو بأخرى، وفي مرحلة أو أخرى من مراحل أعمالهم. وقد يكون منهج التطرق لهم بصورة عرضية وسلسة مع مرور الوقت، رويداً رويداً فكرة حسنة، ومنهجا عاملا، ولكنه بطيء جدا، ويعتمد على الثقة أساساً بين المستثمرين، وأخلاقياتهم، إذ يفوت الأوان في فرص وأحيان معينة، و يمكن التعويض بأحيان أخرى، مما يتطلب صبراً عظيماً، ومرونةً عالية. ولا شك أن اعتماد مثل هذه القوائم و وجودها هنا كمرجع قد يكون لبنة مساعدة، في تحسين أساسيات تأسيس الشركات الناشئة، وينصح دائما بحسن صناعة الكلام، واختيار الوقت، والصياغة المناسبة للوصول إلى حلول ناجحة وفعالة.


إطَّلِع أيضا على: 

كيف تحدد جمهورك المستهدف

Show More

Related Articles

Back to top button