عناصر المقال
أكثر الشركات الناشئة نجاحًا لم تكن أبدًا ناجحة في أوائل بداياتها. في الحقيقة، كان لمعظمهم المنتج الرئيسي والأساسي مختلفًا تمامًا عن ما نتج عليه أخيراً وخدم حاجة وسوقًا مختلفين بالنهاية. وكما هو الحال لأغلب القصص التي نسمعها فإن معظم هذه الشركات أُسِّست من قبل مؤسسين لم يمتلكوا الكثير من المال، علاوة على معاناتهم من حالات رفض وإحباط كثيرة.
وفي نفس السياق، قام أحد الباحثين بتجميع بعض القصص الداخلية لأكثر 10 شركات ناشئة نجاحًا اليوم. وتبيّن لنا في النهاية أنهم كانوا قد بدأوا جميعًا بفكرة بسيطة جدا. و ثم نظروا إلى مكانهم وموقعهم من هناك خطوة بخطوة، ومرحلة بمرحلة. مثيرين بذلك الكثير من الإلهام. في ما يلي نظرة مختصرة في القصة الداخلية لبعض هذه الشركات.
١. اير بي أن بي
هي قصة ثلاث شباب انتقلوا من تأجير الفرشات، لشركة تساوي ١٠ مليارات دولار!
لم يكن باستطاعة شباب يافعين من دفع الإيجار الغالي في شقتهم بسان فرانسيسكو. و كان هناك معرض مُقبل للتصاميم قادم إلى مدينة سان فرانسيسكو، حيث امتلئت فنادق المدينة بالكامل. وشائت الظروف حينها وقاموا بتأجير ثلاث فرشات هوائية في غرفة معيشتهم لثلاث نزلاء. و قام الشباب بتحضير بأيديهم الفطور لنزلائهم. ثم قاموا بعد ذلك بعمل مدونة صغيرة على الانترنت المعروفة بال “بلوچ” واستطاعوا من خلالها تأجير شابَّان وفتاة واحدة، مقابل ٨٠ دولار لكل شخص.
و بعد نجاح صغير و تعديلات صغيرة في المنتج لمناسبة السوق أكثر. قاموا بدعوة صديقهم رفيق الشقة القديم خريج العلوم التقنية لمشاركتهم في المشروع مقابل تطوير الموقع، والصفحات الإلكترونية لهم.
٢. تويتر
بينما اجتمع أربع أصدقاء ليوم كامل طويل من عصف الذهن والراحة. قام أحدهم المعروف ب “جاك دورسي” الذي كان لم يتخرج بعد من جامعة نيويورك باقتراح فكرة أن يتمكن الشخص من إرسال رسالة نصية قصيرة لمجموعة صغيرة من الناس. ثم قام بعد ذلك صديقه الآخر باقتراح تفاصيل أخرى تشبه عرض الحالة ل فيسبوك وجاء الثالث بالاسم “تويتر” مشبهين الرسالة بعصفور يزقزق.
٣. بينتريست
من ناحية أخرى توقع بن سيلبيرمان أن يصبح طبيبا كأبويه. والتحق بجامعة ييل المرموقة في ١٩٩٩. حيث اكتشف بعد ذلك بفترة أنه لا يريد أن يصبح طبيباً. ثم قام بجولة استشارات في واشنطن العاصمة. وعمل قليلاً لدى جوجل. كما قام بمحاولة تطبيق على الموبايل وفشل، وأخيراً جاء بفكرة جديدة.
ف في سنة ٢٠٠٩، قام بينجامين مع صديقه بالجامعة “بول سكيارا” و “إيڤان شارب” بتطوير موقع إلكتروني يستطيع الناس من خلاله عرض صور لمجموعات من الأشياء التي تهمهم على صفحة الكترونية، أو لوح تفاعلي، يشبه مبدأ المدونة أو الجدار.
حتى أنه راسل شخصيا أول ٧٠٠٠ مستخدم لمنتجه الجديد عن طريق الإيميل طالباً حتّى أن يجتمع معهم. وعارضا كذلك رقم تلفونه الشخصي، ومنهم الكثير ممن رفض وكانت صديقته من جاءت بالاسم على حفلة عشاء بعيد يوم الشكر.
٤. لينكد إن
في أواخر عام ٢٠٠٢ قام “ريد هوفمان” بتوظيف فريق قديم من الزملاء من شركتي “سوشيال نت” و “باي بال” للعمل على فكرة جديدة تشبه عمالقة المواقع التواصل الإجتماعي.
بعدها بستة أشهر من جلسات تداول الأفكار، أطلق ريد linkedin من غرفة جلوسه. بادئا ب ٣٥٠ من أصدقائه للانضمام إلى شبكته وعمل هو بنفسه على بناء ملفاتهم الشخصية.
كانت البدايات بطيئة بتسجيل معدل ٢٠ مستخدم جديد كل يوم أو أقل وعند نهاية العام استطاعت الشركة الصاعدة جذب انتباه واهتمام صندوق سيكويا الاستثماري الشهير للدخول معها.
٥. فيسبوك
في عمر ال ١٩ من عمره وفي السنة الثانية من الجامعة استطاع مارك زوكربرغ أن يطلق شبكة تواصل اجتماعي لجامعة هارڤرد. بعدها بقليل أصبح للموقع اقبال وانتشار جيدين وانطلق ليشمل جامعات أخرى بسرعة مبهرة.
وفي نفس العام، انتقل مارك إلى وادي السيليكون الأمريكي في بالو ألتو كاليفورنيا وحصل على ٥٠٠ ألف دولار من بيتر ثييل أحد رواد موقع باي بال. لتبدأ الرحلة في قصة عُرفت تفاصيلها في الفيلم السينمائي الذي أصدرته هوليوود “الشبكة الاجتماعية”.
٦– إنستغرام
هي قصة شابَّين قاموا بالعمل على تطبيق في ٨ أسابيع فقط. أحدهم يدعى “كيڤن سيستروم”، خِرّيج ستانفورد، عمل مع شركة جوجل في قسم البريد الإلكتروني “الجي ميل” وقسم تطوير علاقات الشركات.
ثم قاموا بعطلات نهاية الأسبوع بتطوير تطبيق يعنى بعرض صور شخصية جميلة تُعنى بتحديد المواقع و القدرة على كتابة الملاحظات مسمينه بالأول ب “بـيـربـن”
وهنا تعرف كيڤن على “مايك كريغر” وهو مستخدم مبتدئ لتطبيق بيربن ومؤسس شريك ل إنستغرام . بعد ذلك لُخِّص موضوع بيربن ليصبح للصور فقط وسُمّي إنستغرام
٧. آنغري بيردز
كم مرة حاول مُؤَسِّسُواْ لعبة الطيور الغاضبة لبناء تطبيق ناجح لهذه اللعبة ؟ ٥١ مرّة !
٨. واتس آب
جان كووم و بريان أنتون صديقان عملا في ياهوو وملّوا من كثرة الإعلانات على أي صفحة على الإنترنت في تلك الفترة. فتركوا ياهوو ب ٢٠٠٧ آخذين سنة من الاستجمام و فك الضغط. ثم قدم كلاهما للعمل بوظيفة عند غوغل و رُفِضا.
وبعد الكثير من التخبط صعوداً وهبوطاً، أطلقا الواتساب في ٢٠٠٩، مع التصميم على أنّ الخدمة ستكون بدون أي إعلانات و ستركز على خدمة ممتازة وسلسة لعملائها بدون أي تشويش.
٩. سنابشات
كان ثلاثة أصدقاء يكتشفون طريقهم في الأعمال الريادية. ثم صدفة قال أحدهم ” أتمنى لو أن هذه الصور التي أرسلها تختفي” بعد ذلك بقليل قال أحدهم عندي فكرة بمليون دولار، عملوا عل تطبيق سمّوه سنابشات
١٠- UBER أوبر
بعد مؤتمر في اوبرا باريس في فرنسا، كانا صديقان يقفان في الشارع يشكيان من المشاكل الدائمة التي يواجهانها في الحياة و مدى صعوبة حياتهم؛ و كان من بينها الحصول على توصيلة أو تاكسي بسهولة.
ما حدث بعد ذلك أن الاثنان جلسا يفكران في حلول لهذه المشكلة لإيجاد سيارة تنقلهم في أي وقت في أي مكان !
أكثر الشركات الناشئة نجاحًا لم تكن أبدًا ناجحة في أوائل بداياتها، وقراءة قصتها لا شك سيعيد شحن بطاريات الاستمرار لدى العديد من المؤوسسين الذين يعانون في بداياتهم أو يفكرون بالإنسحاب.
إقرأ أيضاً:
– ٣ سمات عقلية لرياديي الأعمال
