كشفت تقارير مؤخرًا عن عمل جوجل على تقنية جديدة لمنع التتبع تُشبه ما كشفت عنه أبل مؤخرًا وأشعل فتيل الأزمة مع فيسبوك، حيث ترغب جوجل في تقييد ما يعرفه هاتفك الأندرويد والحد من جمع البيانات والتتبع عبر التطبيقات.
وفقًا لما نشره موقع بلومبيرغ فإنّ جوجل في المراحل الأولى من المشروع، وتهدف من خلاله إلى استكشاف طرقًا لتحسين خصوصية مستخدمي اندرويد. وإن كان النموذج الخاص بجوجل ليس بنفس صرامة نموذج أبل، ولكنه في جميع الأحوال سلوك جيد من محرك البحث العملاق في إطار الحفاظ على خصوصية المستخدمين.
وقال متحدث باسم جوجل لموقع بلومبيرغ: “نحن نبحث دائمًا عن طرق للعمل مع المطورين لرفع مستوى الخصوصية مع تمكين نظام إيكولوجي صحي للتطبيقات مدعوم بالإعلانات”.
في رأيي، جوجل مُجبرة على هذه الخطوة أكثر منها باختيارها، حيث أن الإعلانات – مصدر الأرباح الأكبر للشركة – تعتمد بشكل كبير على تتبع سلوك المستهلكين لتحسين استهدافهم من قِبَل المعلنين. وبينما لن تضر هذه الخطوة شركة أبل التي تعتمد على مبيعات الأجهزة بشكل شبه كامل، فإن جوجل ستتضرر دون شك.
اقرأ أيضًا
- جوجل بكسل 6 (Pixel 6): ما الذي نود رؤيته في هاتف جوجل القادم؟
- 5 من أغرب بدائل جوجل كروم لتصفح الويب بطريقة فريدة!
وأقرب دليل على ذلك غضب فيسبوك العارم جراء سياسة الخصوصية الجديدة من أبل، حيث يحتاج فيسبوك بموجبها أن يطلب من المستخدم السماح بتتبع بياناته، وهو الأمر الذي سترفضه نسبة كبيرة من المستخدمين دون شك.
وإن لم يحصل فيسبوك على هذا الإذن، سيكون من المستحيل تقريبًا تقديم إعلانات مستهدفة للأفراد، وهو الأمر الذي دفع الشبكة الاجتماعية العملاقة للتصريح علانيةً بأنّها ستفقد الكثير من عوائد الإعلانات بسبب هذه السياسة.
خطوة جوجل نحو الخصوصية
لا توجد الكثير من التفاصيل حول مشروع الخصوصية الجديد من جوجل، لكن البعض ألمح إلى إمكانية اعتماده على مبادرة Privacy Sandbox الخاصة بالشركة، والتي تمنح المعلنين بديلًا لإزالة ملفات تعريف الارتباط في كروم. فبدلًا من تتبع الأفراد على وجه الخصوص، تسمح المبادرة للمعلنين باستهداف مجموعات الأشخاص ذوي الاهتمامات المماثلة.
