يوم الخميس الماضي، أطلقت شركة سبيس إكس 48 قمرًا صناعيًا جديدًا ضمن كوكبة ستارلينك لتبدأ في الدوران حول الغلاف الجوي للأرض، وتزيد من احتمالية وصول ثروة إيلون ماسك إلى تريليون دولار! على الأقل، وفقًا لتقرير من مورجان ستانلي.
تتوقع شركة الاستثمار العريقة تقييم سبيس إكس بحوالي 100 مليار دولار، مدفوعًا بشكل رئيسي بالابتكارات الخاصة بكوكبة ستارلينك.
يقول التقرير:
“لقد رأينا منذ فترة طويلة سبيس إكس كشركات متعددة في شركة واحدة. لكن أكبر مساهم في تقييمنا الأساسي المقدّر بـ 100 مليار دولار هو Starlink LEO sat comms business الذي كان له عدد من المعالم الهامة في الأشهر الأخيرة”.
لكن ما هو ستارلينك؟ وكيف سيجعل ثروة إيلون ماسك تريليون دولار؟
اقرأ أيضًا: خطة ستارلينك من إيلون موسك لتوصيل الإنترنت إلى كافة بقاع الأرض
جلب الإنترنت للعالم وتحقيق المال للشركة!
ستارلينك هي خدمة برودباند متخصصة في توسيع تغطية الإنترنت لتشمل المجتمعات الريفية والنائية. ويتم تحقيق ذلك عند طريق إطلاق “كوكبة” من الأقمار الصناعية في مدار أرضي منخفض عبر صواريخ سبيس إكس.
وقال تقرير مورجان ستانلي أن إيلون ماسك أنشأ علاقة تكافلية بين عمليات إطلاق سبيس إكس ونشر أقمار ستارلينك، حيث يمكن للتقدّم في أي من القطاعين أن يجني الفوائد لكلاً منهما.
فكلما أصبحت صواريخ سبيس إكس أكثر تعقيدًا، يمكنها التعامل مع حمولات أكبر وأكثر تواترًا من أقمار ستارلينك. ونظرًا لأن الأقمار تكتسب المزيد من العملاء حول العالم، يتم استثمار هذه الأموال في تقنية صواريخ سبيس إكس مرة أخرى.
وكانت عمليات إطلاق الصواريخ وسيلة أساسية لشركة سبيس إكس للحصول على خبرة وكالة ناسا، التي حافظت على وجود طويل في الفضاء من خلال محطة الفضاء الدولية.
شاهد: كيف ينام رائد الفضاء بدون جاذبية
ويقول فيل مكاليستر، مدير الرحلات الفضائية التجارية بوكالة ناسا:
“لقد كان لدينا وجود بشري مستمر في مدار أرضي منخفض منذ حوالي 20 عامًا. لكن محطة الفضاء الدولية تقترب من نهايتها. قبل نهاية الحياة هذه، نريد أن تكون لدينا وجهات تجارية ومحطات فضاء تجارية في مدار أرضي منخفض حتى نتمكن من مواصلة أبحاثنا البشرية”.
وساعد دعم وتمويل وكالة ناسا شركة سبيس إكس على إرسال مجموعة كبيرة من الأقمار الصناعية إلى الفضاء، وخلق وجودها في مدار أرضي منخفض. لدى ستارلينك الآن أكثر من 1,700 قمر صناعي ترسل إشارات الإنترنت.
ويمكن لأي شخص طلب مجموعة Starlink Kit التي تتضمن محطة طرفية تستخدم للاتصال بالأقمار الصناعية التي توفر الإنترنت، ويقوم المستخدم بإعدادها بنفسه في المنزل. وتبلغ تكلفة الحزمة 499 دولار تُدفع لأول مرة، ثم تكلفة الإنترنت شهريًا 99 دولار.
وعلى الرغم من أنّ التكاليف الأولية تبدو مرتفعة، إلا أنها تكلّف سبيس إكس أكثر من ذلك، حيث تبلغ حوالي 2,000 دولار لكل وحدة حسب تقرير مورجان ستانلي. لكن الشركة تأمل أن تنجح في خفض التكاليف لتصل إلى 250 دولار للمستهلك.
الوصول إلى الإنترنت السريع في المناطق النائية
يُعد سوق الإنترنت المستهدف لكوكبة ستارلينك مهمًا، نظرًا لأن معظم مناطق العالم النائية لا تزال تفتقر إلى اتصال إنترنت سريع.
في أميركا مثلًا، حوالي 72% فقط من البالغين في المناطق النائية لديهم اتصال برودباند في المنزل. أمّا في منطقة مثل جمهورية مصر العربية، فاتصال الإنترنت سيء للغاية وباهظ التكلفة، إلى جانب أنّه محدود أيضًا بسعة شهرية لا يُمكن تجاوزها!
ويرى البعض أن اتصال ستارلينك من إيلون ماسك قد يساهم كثيرًا في حل مشكلة اتصالات الإنترنت البطيئة حول العالم، لكن هل تسمح الحكومات بتوفرها بسهولة أم لا؟ هذا ما سنراه في السنوات القليلة القادمة.
