القرصنة الإلكترونية: ☠ كل ما تود معرفته

فريق التحرير
وقت القراءة 4 دقيقة

القرصنة الإلكترونية هي مصطلح يستخدم لوصف النسخ غير القانوني للمواد المحمية بموجب حقوق الطبع والنشر من الإنترنت.

ويُستخدم المصطلح على نطاق واسع، سواء من قبل المعارضين أو المؤيدين للقرصنة الإلكترونية.

يستخدم المعارضون -مثل رابطة صناعة التسجيل في أمريكا RIAA- هذا المصطلح لمحاولة مساواة منتهكي حقوق الطبع والنشر مع قراصنة أعالي البحار الذين نهبوا السفن في الماضي.

بينما يستخدم المؤيدون المصطلح لتذكر رومانسية نمط حياة القراصنة -على حد زعمهم- مع التأكيد على الحرية الفردية والتحرر.

مصطلح القرصنة في هذا السياق له أصوله قبل ظهور الإنترنت بوقت طويل، حيث أشار إليه الكاتب دانيال ديفو ليصف من يقوم بالنسخ غير القانوني من كتبه في عام 1703م.

أنواع القرصنة الإلكترونية

هناك ثلاثة أنواع رئيسية من القرصنة في هذا السياق: قرصنة الموسيقى، وقرصنة الأفلام، وقرصنة البرمجيات.

على الرغم من وجود أنواع أخرى إلا أنها أقل شيوعاً بكثير، لأنها تميل إلى ربط التخصصات المتخصصة للغاية. وبالرغم من عدم وجود أرقام محددة، إلا أن ملايين المستخدمين للإنترنت حول العالم يقومون بالقرصنة الإلكترونية أو يدعمونها بشكل أو بآخر.

الأنصار

ويرى أنصار القرصنة الإلكترونية أن الأثر المالي لها لا يكاد يذكر، وأنها في بعض الحالات قد تساعد فعلاً على بيع منتج ما، ويؤسسون وجهة النظر هذه على أن الغالبية العظمى من الناس الذين يقرصنون الموسيقى، والفيديو، والبرامج لا يمكنهم شراء المنتج أصلاً.

بينما يرى البعض الآخر أن بعض الناس قد يختبر بعض الموسيقى المقرصنة إلكترونياً لاختبارها قبل اتخاذ قرار الشراء، وبمجرد اتخاذ هذا القرار فإنهم يشترون المنتج فعلاً.

كما يشير الأنصار أيضاً إلى أن غالبية الدخل من المنتج لا يذهب للفنان الذي قام بتأليفه، وأنه في حالات الفنانين الصغار من غير المشاهير، قد تكون قرصنة أغانيهم وسيلة لنشرها وحضور حفلات لهم لاحقاً.

المعارضين

يعتقد معارضوا القرصنة الإلكترونية أنها تشكل تهديد خطير للتنمية الفنية والإبداعية في العالم، ويرون أنها سبب في تخفيض الأرباح ما يقلل من المبلغ الذي يتوقعه الفنان أو المبرمج، وبالتالي عدم وجود الحافز للاستمرار.

ويشيرون أيضاً إلى أن معظم الموسيقى الحديثة لا تنتج فقط من قبل الفنانين الذين يمكن تعويضهم من خلال حضور الحفلات الموسيقية أو التبرعات، لكن يوجد أيضاً المهندسين والناشرين والمصممين، الذين قد يختارون ترك المجال بأكمله إن لم يحققوا استفادة مادية منه.

معترك القرصنة الإلكترونية

إن المعركة ضد القرصة الإلكترونية أو القرصنة على الإنترنت، مازالت مستمرة منذ أن كان هناك إنترنت أصلاً، حيث كانت الشركات البرمجية تحاول من البداية أن تجعل من الصعب على أي شخص أن يصنع نسخة من برمجياتها.

اليوم، يتم حماية الكثير من الموسيقى والفيديو من قبل إدارة الحقوق الرقمية أو DRM، والتي تحاول الحد من عدد الأجهزة التي يمكن تشغيل ملف وسائط عليها.

لكن المعارضون للقرصنة الإلكترونية يرون أن إدارة DRM قد تتسبب في إزعاج المستخدم الفعلي الذي يشتري المنتج ويرغب في استخدامه على أكثر من جهاز واحد، وفي الوقت نفسه لا تردع القراصنة.

على ما يبدو، لن تزول القرصنة أو المعركة ضدها في أي وقت قريب، فعلى الرغم من تطور التدابير الأمنية كثيراً في الأعوام الماضية، استطاع القراصنة أن يطوروا من قدراتهم أيضاً.

وجدير بالذكر أنّه في العديد من الحالات، أدى تنفيذ إدارة الحقوق الرقمية DRM إلى رد فعل عنيف من المستهلكين، لدرجة مقاطعة المنتجات في بعض الأحيان.

كلمات مفتاحية
شارك هذا المقال