أعلنت أبل عن ايباد ميني 6 أو “ايباد ميني الجديد” في وقت ما من شهر سبتمبر الماضي، أو ما يُطلق عليه الهاتف اللوحي من أبل. وحسب تقييمات خبراء التقنية حول العالم، الجهاز يستحق الاقتناء بنسبة كبيرة. لكن هل أطلقت أبل للتو الهاتف اللوحي الذي طال انتظاره منها؟
على عكس بعض الأجهزة اللوحية بنظام اندرويد، هناك بعض القيود الغريبة على ايباد ميني الجديد تمنعك من استخدامه كبديل كامل لجهاز ايفون. فأنت غير قادر على إجراء المكالمات الهاتفية أو تلقي رسائل SMS. ولا يحتوي على تطبيق Wallet لإجراء المدفوعات الرقمية، كما أنّك لا تستطيع إقرانه مع ساعة أبل واتش 7.
حسب تصريحات بعض الخبراء، يُعد ايباد ميني أفضل لإنجاز المهام مقارنةً بالايفون. فهو يحتوي على شاشة أكبر مع إمكانية وصول أكبر للتطبيقات، مما يجعله مناسبًا للعمل واللعب.
هل يمكن استخدام ايباد ميني الجديد فقط؟
يُمكن القول إن ايباد ميني 6 لهذا العام هو مجرد ايفون كبير الحجم – أكبر حتى من 13 برو ماكس. فهو يستخدم نفس المعالج ويُشغّل نفس التطبيقات. من ناحية الهاردوير، هناك اختلاف في الحجم، كما يأتي ايفون مع كاميرا أفضل. لكن من ناحية النظام، لا توجد اختلافات كبيرة.
يُفضل الكثير من الناس شراء هاتف ذكي بأكبر شاشة ممكنة، لذلك نعتقد أن ايباد ميني الجديد هو قفزة في هذا الاتجاه مكن ايفون برو ماكس مع الحفاظ على الوزن الخفيف. ربما المشكلة ستكون في عدم وجود كاميرا يمكنك الاعتماد عليها، وعدم القدرة على توصيل ساعة أبل.
ويُعد ايباد ميني 2021 أفضل من ايفون في بعض الحالات، مثل القراءة ومشاهدة الأفلام، وتصفح برامج التواصل الاجتماعي. كما أن ايباد ميني جيد لاستعراض الصور والتعديل عليها حتى وإن لم يكن الأفضل في التقاطها.
تأكّد أنني لا أقول أن ايباد ميني أفضل من ايفون بشكل عام. هو أفضل فقط في حالة الأشخاص الذين لا يستخدمون الكاميرا كثيرًا ويحتاجون إلى شاشة كبيرة، ولكن ليست كبيرة جدًا مثل ايباد التقليدي.
لماذا لا يُجري ايباد ميني المكالمات الهاتفية؟
كمستهلك، قد تستغرب من تصرّف أبل في عدم تزويد ايباد ميني الجديد بالمزيد من الخصائص التي تجعله أفضل، فهي تقدر على ذلك. ولكن أبل تفعل ذلك لسبب وجيه، فإذا قامت بتحسين كل شيء في ايباد ميني، ربما يتوقف الناس عن شراء فئة ايفون برو ماكس تمامًا، وهذا آخر شيء تريده أبل لأن ايفون بمثابة الدجاجة التي تبيض ذهبًا.
بشكل عام، لكل من ايفون وايباد ميني جمهور مستهدف حددته أبل بدقة مُسبقًا، ومع تنوع منتجاتها بهذا الشكل، يمكنها الوصول إلى أكبر عدد ممكن من المستهلكين، وتُحقق عشرات المليارات من الأرباح كل عام.
