أجرى فيسبوك – يمتلك انستجرام – أبحاثًا على تأثير انستجرام على الصحة العقلية للمراهقين ونشر بعدها شرائح توضيحية للأمر. وفي تقرير من وول ستريت جورنال، أفادت بأن باحثي الشركة قد وجدوا أن انستجرام ضار بنسبة كبيرة للمراهقين، خاصةً بين الفتيات.
حاول انستجرام نفي هذه الادعاءات وقال أن البحث كان خاطئًا. لكن رد الفعل الذي أعقب ذلك أجبر الشركة على إيقاف عملها على تطبيق انستجرام للأطفال. وزاد الضغط على فيسبوك لنشر البحث الأساسي، وهو ما وافقت الشركة على فعله في النهاية.
ومن المفترض أن يُدلي رئيس قسم السلامة في فيسبوك بشهادته في جلسة استماع أمام لجنة التجارة بمجلس الشيوخ الأميركي حول سلامة الأطفال على انستجرام.
تأثير انستجرام على السلامة العقلية للمراهقين
تقدّم الشرائح التي نشرها فيسبوك لمحة نادرة عن كيفية قيام الشركة بالبحث في المشكلات الشائكة التي تؤثر على خدماته. ويشتمل العديد منها على شروح مطولة مع سياق إضافي حول الجوانب الأكثر إثارة للجدل في البحث.
على سبيل المثال، تشير شريحة بعنوان “الصورة المثالية، والشعور بالجاذبية، وامتلاك ما يكفي من المال على الأرجح أنها بدأت على انستجرام” إلى أن المعلومات الواردة في الشريحة لا ينبغي استخدامها كمعيار لتجارب المستخدمين من المراهقين.
بينما حاولت التوضيحات الأخرى، مثل شريحة بعنوان “يقول واحد من كل خمسة مراهقين أن انستجرام يجعلهم يشعرون بالسوء تجاه أنفسهم، بينما الفتيات في المملكة المتحدة أكثر سلبية” تحاول التقليل من أهمية النتائج. وجاء فيها: “لم يكن القصد من هذا البحث تقييم الادعاءات السببية بين انستجرام والصحة أو الرفاهية”.
يقدم البحث أيضًا نظرة عميقة حول نوع المحتوى الذي ينظر إليه المراهقين بشكل إيجابي على انستجرام. وتشير إحدى الشرائح إلى أن حسابات meme هي من بين المحتوى الذي يجعل المراهقين يشعرون بأنهم أفضل.
ومع إصدار هذا البحث لا نتوقع أن يهدأ منتقدي فيسبوك، خاصةً أعضاء الكونجرس الذين كانوا متخوفين بالفعل من محاولات الشركة لجذب الأطفال إلى خدماتها.
بشكل عام، من المفترض أن يبتعد الأطفال عن استخدام تطبيقات الشبكات الاجتماعية بشكل عام. فحسب العديد من الدراسات السابقة، تتسبب المنشورات على هذه التطبيقات في آثار نفسية سلبية عليهم، بل وعضوية أيضًا حسب تفسيرات بعض العلماء حول تيك توك.
