وفقًا لتقرير من شركة الإحصائيات الشهيرة جارتنر، تعمل الشركات في الوقت الحالي على تبني تقنيات الذكاء الاصطناعي كما لو أنّها ستفشل إن لم تفعل ذلك، وشهد نمو استخدام الذكاء الاصطناعي في الشركات زيادة بنسبة 270 في المائة على مدار الأعوام الأربعة الماضية، منها 37 في المائة في 2018 فقط.
يعني هذا زيادة في الاستخدام بنسبة 10 في المائة مقارنةً بعام 2015، وهو أمر ليس مفاجئًا بالنظر إلى أنّه وفقًا لبعض التقديرات، ستبلغ قيمة سوق الذكاء الاصطناعي في الشركات 6.14 مليار دولار تقريبًا بحلول عام 2022.
وحسب معهد ماكينزي العالمي، ستؤدي تحولات سوق العمل إلى زيادة بنسبة 1.2 في المائة في نمو إجمالي الناتج المحلي GDP للسنوات العشر القادمة، وتساعد في الحصول على ما يتراوح بين 20 و25 في المائة من الفوائد الاقتصادية الصافية – 13 تريليون دولار على مستوى العالم – في السنوات الإثني عشر القادمة.
نمو استخدام الذكاء الاصطناعي في الشركات
يقول كريس هوارد نائب رئيس الأبحاث في جارتنر “لا نزال بعيدين عن الذكاء الاصطناعي العام الذي يمكنه تولي المهام المعقدة بالكامل، لكننا دخلنا الآن في عالم العمل المعزز وعلم القرارات أو ما نسميه (الذكاء المعزز)”. وأضاف “إذا كنت مديرًا إداريًا ولم تستخدم شركتك الذكاء الاصطناعي، فهناك فرصة كبيرة أنّ منافسيك يستخدمونها ويجب أن يكون هذا مصدر قلق”.
ومن بين مديري تقنية المعلومات الذين شملهم الاستطلاع، والذين يمثل أرباب عملهم 15 تريليون دولار في ميزانيات الإيرادات والقطاع العام و 284 مليار دولار في الإنفاق على تكنولوجيا المعلومات، زاد تطبيق الذكاء الاصطناعي ثلاث مرات في العام الماضي، حيث ارتفع من 25 في المائة في عام 2018.
ويعزى تقرير غارتنر هذا الارتفاع إلى “نضج” قدرات الذكاء الاصطناعي، والسرعة التي أصبح بها “جزءًا لا يتجزأ” من الاستراتيجيات الرقمية.
وقال هوارد: “من أجل البقاء في المقدمة، يجب أن يكون مديروا تقنية المعلومات مبدعين” وأضاف “إذا لم تكن هناك مواهب ذكاء اصطناعي متاحة، فهناك احتمال آخر هو الاستثمار في برامج التدريب للموظفين ذوي الخلفيات في الإحصاء وإدارة البيانات. تقوم بعض المنظمات أيضًا بإنشاء حصص عمل مع شركاء النظام الإيكولوجي وشركاء الأعمال “.